U3F1ZWV6ZTQxNTQwMzI0MDkzMTA0X0ZyZWUyNjIwNzIyODQ2NTU1OA==

هل أنا شخص سيء؟

 ماذا يعني أن تكون شخصا سيئا؟

   إذا أدركت أنك شخص يتلاعب بالآخرين ويحب أن يشاهدهم وهم يتألمون، أو أنك شخص لا يشعر بالندم بعد إيذائه لأحد سواء عمدا أو بدون قصد، أو إذا كنت ممن يستمتعون بإهانة واحتقار الناس فهذا يعني أنك شخص سيء.

هل أنا شخص سيء
انا شخص سيء

ربما تنبئك تصرفات من حولك بشيء قد غفلت عنه وهو أنك شخص سيء، وستكون لك الفرصة للغوص في أعماق ذاتك للتعرف عليها جيدا وهذا شيء ايجابي فأنت انسان مستعد للاعتراف بخطئه عكس الأشخاص الاكثر سوءا الذين لا يدركون سمومهم وبالتالي لا يعترفون بأساس المشكلة.

قبل أن نتطرق الى حل المشكلة عليك أن تعرف أي نوع من الأشخاص انت والى أي مدى قد توصلك شخصيتك السامة. أولا تحت أي نوع من الشخصيات تندرج خاصتك هل:

  •  أنت شخص مسيطر تريد التحكم في كل شيء وكل من حولك،هل تخاف عندما يختلف معك الآخرون، ولن تتوقف عن محاولة إقناعهم بأنك على حق وعليهم أن يفعلوا ما تقوله. 
  •  أنت شخص نرجسي ممن يحبون التحدث عن أنفسهم  أو مجرد سماع أنفسهم يتحدثون، بحيث لا تطرح الأسئلة ولا تنتظر الإجابات من أحد، ولاتجيد الانصات.
  •  أنت من الأشخاص الذين يميلون إلى امتصاص الإيجابية ممن حولهم ولديهم دائمًا شيء  سلبي أو متشائم ليقولوه، لا يمكنهم أبدًا رؤية الإيجابية ويميلون إلى إحباط الجميع معهم، وتنظر الى الأمور من زاوية مظلمة. تحب أن تنشر القلق والتوتر ولديك ذاكرة نشيطة لاسترجاع الذكريات السيئة.
  • أنت شخص تكره رؤية الناس  السعداء، وعادة ما تخرج غيرتك منهم على شكل حكم أو نقد أو نميمة.
  •  أنت شخص تحب التلاعب بالآخرين لدرجة اللجوء الى أسلوب التفريق بينهم للانفراد بهم.
  • أنت من الأشخاص الذين يجدون متعة هائلة في تتبع عثرات وسقطات الآخرين وفي ملاحقة أخبارهم والتحدث عن اخطائهم ومشكلاتهم.
  • أنت شخصية مغرورة وأنانية، تشعر بالنقص الداخلي وتعمل علي إرضائه على حساب الآخرين، ثقتها بنفسها مبالغ فيها، تحاول أن تنتقص من قدرالآخرين والسخرية منهم.
  • أنت ممن يضمرون نوايا سيئة ويشعرون برضا بالغ عندما  يتمكنون من إلحاق الأذى بالآخر.
  • أنت شخصيه تميل للشكوى، وتهويل الأمور، تطلب الدعم والشفقة دائما.
  • أنت شخصية ترى أنها صائبة دائما وكثيرا ما تطالب بالإعتذار ولا ترى أخطاءها مطلقا.
  • أم أنك شخصية تفتقر للثقة بنفسها وبالآخرين وكثيرا ماتشكك بمن حولها، وتكثر من المحاسبة والمراقبة.
  • أو ربما أنت شخص مزاجي دائم التقلب يصعب ارضاؤه.

وهناك المزيد من الصفات ولكن لا بد من التنويه الى أن  بعض هذه العلامات قد تظهر في جميع الأشخاص من وقت لآخر، وهذا لا يجعل الشخصية سامة، ما يجعلها كذلك هو الاستمرارية والثبات والمبالغة.

 فإذا لمست فيك صفة من هذه الصفات فأنت شخصية سامة. ولكن ماذا بعد مرحلة الإدراك بأنك شخص سيء أو شخص "سام"؟ كن قويا لاتخاذ بعض التغييرات الجذرية فلا يوجد إنسان مثالي طوال الوقت والكل يخطئ، المهم أن تتدارك الأمر وتبذل قصارى جهدك ولا تبق عالقا بسميتك فهي لا تؤذي الأخرين وتبعدهم عنك فحسب وإنما تؤذيك أنت أيضا. من أين تبدأ وكيف تبدأ؟ اليك بعض النصائح:

  1.  توقف عن خلق الأعذار في كلّ مرة يحدث شيء خاطئ، وتوقف عن إلقاء اللوم على الآخرين، حيث يجب على الشخص أن يتحمّل مسؤولية أخطائه بدلاً من ذلك، والتوقّف عن تبرير الأحداث، فحينها سيستطيع أن ينجز الكثير، ويستفيد من عثراثه، ويتعلّم منها ليتطور ويصبح شخصا أفضل.
  2.  اكبح غضبك بحيث لا تسمح له بالتأثير على عملية أخذ القرار، ولكن عادة ما يكون من الصعب التحكم والسيطرة عليه، لذلك يجب محاولة إيجاد طريقة للسيطرة على الغضب ولتغيير المشاعر السلبية، فهو لا يساعد على حل المشاكل بل يخلق المزيد منها.
  3.   ممارسة التمارين الرياضية لأنها تساعد على تعزيز صحّة القلب والأوعية الدموية، وتحارب الإجهاد، وتحسن الدورة الدموية. يمكنك الذهاب إلى الصالات الرياضيّة، أو المشي لمسافات طويلة، أو حتى أخذ دروس في الرقص الشيء الذي سيحسن حتما من الحالة النفسية ويخلق شعورا بالابتهاج.
  4.  ممارسة التأمل حيث تكفي بضعة دقائق في اليوم للمساعدة على الاسترخاء وتحسين المزاج.
  5.  القراءة اليومية حيث إنّ القراءة تمرّن العقل، وتعمل على تحسين الذاكرة، وشحذ قدرات التعلّم الخاص، وبالأخص كتب التنمية البشرية .
وإن وجدت صعوبة في مواجهة الأمر عليك طلب العون أو الاستشارة من مختص.

التعامل مع الشخصية السامة

أما اذا كنت تتعامل مع شخصية سامة فيستحسن الابتعاد عنها، الا اذا كانت هذه الأخيرة قريبة منك ولا يمكنك قطع علاقتك بها، فعليك عدم ربط سعادتك بها وعدم الاهتمام لنقدها أو تحكماتها.

كن داعمًا وإيجابيًا أثناء تحدّثك، و إن وصَلَت عدوى السلبية إليك، ابدأ بالتحدث حول شيءٍ آخر. وحافظ على   هدوئك.
 وتذكر أنه لا يمكنك تغيير شخصٍ آخر، فلا يمكنك تغيير أي شخصٍ سوى نفسك. الطريقة الوحيدة لمساعدة شخصٍ سلبي بصدق هي ألا تتأثر به.

قم بإنهاء العلاقات السامّة تماما إن كان هناك شخص يؤثر على صحتك الذهنية بشدة ويؤثر على شعورك بالراحة بسبب سلبيته. فالعلاقات الانسانية الصحية تقوم على أسس من الاحترام والتقدير والاعجاب المتبادل والرعاية المشتركة والقدرة على مشاركة القرارات، فهي باختصاررغبة مشتركة في السعادة والاستقرار. وهي احساس بالأمان حيث يمكننا أن نكون على طبيعتنا بلا خوف أو توتر، بينما تتميز العلاقات السامة بانعدام الشعور بالأمان، والتمركز حول الذات، ومحاولات الهيمنة والسيطرة  لطرف على الآخر.







تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة